شبكة النبأ: بالرغم من قدم العلاقة التي جمعت الإنسان بالحيوان شريكة الأزلي على كوكب الأرض، إلا إن عالم الأخير لا يزال يكتنفه الغموض والأسرار كلما استطاع البشر سبر أغوار حياة ذلك الشريك.
حيث قادت بعض الدراسات التي أجريت مؤخرا إلى كشف بعض خواص عالم الحيوان ومزايا عدد من مخلوقاته، كانت حتى عهد قريب مجهولة وغير مكتشفة، فيما قادت بعض البحوث العلمية الى مفاتيح طبية تسهم في علاج الإنسان من بعض الأمراض المستعصية.
من جانب آخر وفي حوادث لا تخلو من الطرافة، ساهمت الغرائز الطبيعية لبعض الحيوانات في الكشف عن جرائم كان يصعب من دونها التوصل إلى الفاعل الحقيقي لها.
عدد المخلوقات البحرية
حيث أكد مصدر علمي في ألمانيا، أن حصرا أوليا للمخلوقات البحرية وصل بعدد هذه المخلوقات إلى عشرة ملايين نوع حتى الآن.
وحسب البروفيسور بيدرو مارتينيتس في فرانكفورت، فإن من بين هذه المخلوقات أنواعا من الطحالب والبكتيريا والأسماك والشعاب المرجانية والثدييات البحرية.
وأكد البروفيسور الذي يرأس مركز «سينكنبرج لأبحاث البحار»، أن جزءا كبيرا من المخلوقات البحرية لا يزال غير معروف للعلماء. بحسب الاستوشد برس.
وأوضح مارتينيتس أن تنوعا هائلا يقابل الباحثين في أعماق البحار أي تحت مستوى سطح البحر بآلاف الأمتار وذلك بعد أن كان العلماء يعتقدون حتى سنوات قليلة بأن هذه الأعماق عديمة الحياة، واصفين إياها بتعبير «صحراء الأعماق».
ويجري منذ عشر سنوات أكبر حصر للمخلوقات البحرية يتم حتى الآن ويشارك فيه باحثون من 70 دولة وقاموا بدراسة جميع نظم الحياة بدءا من الشاطئ وحتى الأعماق السحيقة.
ومن المنتظر أن يعلن عن نتائج هذا المسح الأحيائي نهاية عام 2010 الجاري الذي أعلنته الأمم المتحدة عاما للتنوع الأحيائي. واكتشف الباحثون خلال هذا المشروع العلمي العملاق الكثير من المخلوقات البحرية الجديدة، وتدعو الأمم المتحدة للحفاظ على تنوع الحياة على وجه الأرض.
محاولة لفهم أسرار لغة الأفيال
من جانب آخر يدرس باحثون في حديقة حيوان سان دييجو بالولايات المتحدة ما كان يطلق عليه اسم اللغة السرية للأفيال.
ويراقب فريق البحث الأصوات التي تستخدم في التواصل بين هذه الحيوانات والتي لا يمكن للبشر الاستماع إليها.
ونحن نعرف عن الصرخات المدوية التي تطلقها الأفيال، غير أن هذه الحيوانات تصدر أصواتا أخرى كالهدير.
ولا يمكن للأذن البشرية التقاط سوى ثلث هذه الأصوات، فثلثاها يصدر بذبذبات شديدة الانخفاض عصية على الالتقاط.
وقد توصل الفريق بالفعل إلى أن الحوامل من إناث الأفيال تستخدم هذه الأصوات منخفضة الذبذبة لإبلاغ بقية القطيع بأنها على وشك وضع حملها.
ويعتقد الباحثون أيضا أن هذه الأصوات تنبه الأفيال أيضا إلى ضرورة الحذر من الحيوانات المفترسة، كالضباع التي بإمكانها افتراس صغار الفيلة رغم كبر حجمها