رفض المبعوث الأممي السابق إلى أفغانستان بيتر جالبرايث اتهامات الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للمراقبين الأجانب بالتزوير خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي .
لكن جالبرايث قال إن الأمم المتحدة لم تقم بما يكفي لضمان نزاهة وحرية الانتخابات الأفغانية.
واضاف جالبرايث أن الرئيس وبعض مفوضي الانتخابات الأفغان هم الذين قاموا بعمليات الغش.
وقال انه اعتقد ان تصريحات كرزاي ليست سوى نكتة ابريل لكنه تذكر ات علاقته به لا تسمح بهذا النوع من المزاح.
وقال جالبرايث لبي بي سي ان اشارة كرزاي الى "سرقة الأمم المتحدة لأصوات" يذكرنا بالتزوير الذي حصل في الانتخابات.
وكان كرزاي قد قال إن التزوير قام به الأجانب و ليس الأفغان. و أشار إلى أن مكتب المبعوث الأممي السابق كان مركز التزوير في البلاد.
واعترف كرزاي بان الغش كان على نطاق واسع لكنه القى باللوم على الاجانب قائلا ان الامم المتحدة كانت بؤرة الغش.
وخص كرزاي بالذكر بيتر جالبريث، الذي كان وقتها نائب رئيس بعثة الامم المتحدة، متهما اياه بانه كان يسرب معلومات للصحافة لتشويه سمعته وهي تهمة وصفها جالبريث بانها غير معقولة.
وقال كرزاي: "كان هناك غش في الانتخابات الرئاسية والمحلية، بلا شك كان هناك غش واسع النطاق. لم يكن غشا من جانب الافغان، بل غشا من الاجانب ".
وكان جالبريث، وهو دبلوماسي امريكي سابق، عزل العام الماضي بعدما اتهم الامم المتحدة بانها لم تقم بواجبها لمواجهة الغش الذي شاب الانتخابات.
ولا يزال كرزاي في صراع مع البرلمان بشأن محاولته تعيين مراقبي الانتخابات.
ولم يفز كرزاي في الجولة الاولى من الانتخابات العام الماضي، لكنه بقي رئيسا بعد انسحاب منافسه في الجولة الثانية.
وجاءت تصريحات كرزاي بعد رفض البرلمان الافغاني محاولة الرئيس تشكيل هيئة مراقبة للانتخابات كلها من الافغان.
ويقول مراسل بي بي سي في كابول ديفيد لوين ان تصريحات كرزاي تبين أنه يريد أن يفرض تصوره اذا استطاع وان يسيطر على العملية .
وأضاف مراسلنا أن ذلك يضعه في مواجهة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي مارس ضغوطا على الرئيس الأفغاني من أجل مكافحة الفساد.
ولم يعلق مكتب الأمم المتحدة في كابول على تصريحات كرزاي.
المصدر: بى بى سى العربية